هل قسم شيخ الإسلام ابن تيمية الإيمان إلى ثلاثة أقسام؟ وما هي هذه الأقسام؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن المعروف في كتب العقيدة تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات ... ولم يعهد تقسيم الإيمان بهذه الكيفية. ولم ينقل تصنيف الإيمان إلى أقسام عن أحد من أهل السنة في حدود معرفتي واطلاعي.
اللهم إلا أن يكون مراد السائل الاستفسار عن مسمى الإيمان فيكون الجواب نعم، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - وهو في ذلك تابع لمن سلفه من علماء الأمة - أن الإيمان: قول وعمل.
وأن القول يدخل فيه قول اللسان والقلب، وقول اللسان هو النطق بالشهادتين، وقول القلب هو التصديق، وهو الاعتقاد الجازم بوجود الله، وما يلزم عن ذلك من التصديق بجميع ما أخبر الله به.
وأن العمل يدخل فيه عمل القلب وهو النية والإخلاص، وعمل الجوارح، وهو الإتيان بما أمر الله به، والانتهاء عما نهى عنه، وللسلف عبارة مأثورة في ذلك، وهي أن الإيمان: تصديق بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان، فيكون الجواب بهذا الاعتبار أن أقسام الإيمان ثلاثة، وهي:
(١) تصديق القلب.
(٢) نطق اللسان.
(٣) عمل بالأركان. والعمل يكون بالقلب والجوارح الظاهرة. والله أعلم.