للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لا بأس بهذه العبارات]

المجيب د. ناصر بن عبد الرحمن الجديع

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ أدب الحديث/مسائل متفرقة في أدب الحديث

التاريخ ٢٤/٧/١٤٢٢

السؤال

عندما تطلب من أحد أن يعطيك حاجة، فإنه يرد عليك أحياناً فيقول على سبيل التيئيس والتعجيز: (نجوم السماء أقرب لك) وقد يعوض عنها فيقول: (اطلب الله) أو: (اطلب ربك) حتى صارت هاتان العبارتان تأتيان على سبيل التيئيس، والله -جل جلاله- أقرب، وأفضل، وأجزل، وأسرع من سئل، فماحكم هذا العمل علما أنه دارج على ألسنة الكثير؟

الجواب

العبارة الأولى: (نجوم السماء أقرب لك) تدل على المبالغة في عدم تحقيق الحاجة، وهي تقال على سبيل التيئيس والتعجيز كما ذكرت، ولا أرى فيها بأساً.

وأما عبارة: (اطلب الله) أو: (اطلب ربك) فلعل المراد بذلك التنبيه على عدم تحقيق المطلوب، وأن على المخاطب أن يبتعد عن هذا الشخص المسؤول، ويسعى في أرض الله تعالى، وليس المراد الأمر بدعاء الله -تعالى- حقيقة. وبناء على ذلك فلا يظهر في ذلك بأس.

وقد تقال هذه العبارة عندما يطلب سائل شيئاً من المال كناية عن عدم إعطائه، وأن عليه أن يسأل ربه -تبارك وتعالى- الذي بيده كل شيء، ولا شيء في هذه الإجابة، بل تُعدّ من باب التلطّف والأدب، بدل الرد المجرد، والله -تعالى- أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>