[أراد أن يخطبها فسبقه إليها غيره]
المجيب علي بن عبد الله العجلان
مستشار أسري - وزارة الشؤون الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/تأخر الزواج وعقباته
التاريخ ٢٩/١١/١٤٢٥هـ
السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب مقبل على الزواج، وقد اخترت فتاة قريبة لي ذات أخلاق عالية، وحافظة لكتاب الله، فأردت أن أخطبها، استخرت الله -تعالى-، بعد ذلك أحسست بارتياح، ولكن الطامة بعد ذلك فقد فوجئت بأن هذه البنت قد خطبها غيري، بعدها أحسست بهم وضيق، وأن الدنيا قد أظلمت في عيني، ولم تعد عندي رغبة في الزواج، وأشعر دائماً بضيق عند الحديث عن الزواج، وأصبحت هذه البنت تشغل بالي دائماً، وهذا قد يؤثر على زواجي من أخرى، أسأل الله أن يوفقكم لحل مشكلتي.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الجواب كما يأتي:
(١) المسلم لا يجوز له أن يخطب على خطبة أخيه؛ لما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن ذلك. صحيح البخاري (٥١٤٤) ، ومسلم (١٤٠٨) .
(٢) المسلم يرضى بقدر الله، ويتقبل ذلك برضا "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ" رواه مسلم (٢٩٩٩) . فهو يتقلب بين الشكر والصبر.
(٣) مآلات الأمور ونهايتها وحقائقها لا يعلمها إلا الله - سبحانه وتعالى-، وربما توقع الإنسان أن هذا الأمر خير له، أو أن ذلك الأمر شر له، والعكس هو الصحيح.
(٤) الخير فيما اختاره الله لك، وعسى أن يكون في بعدك عن هذه الفتاة خير لك أو لها في الدنيا والآخرة.
(٥) الحسد من الصفات السيئة التي نهى عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحذر المؤمنين منها، فلا تحسد هذا الخاطب.
(٦) البنات كثر، وإذا خطبت هذه فعليك البحث عن غيرها، ولعل الله أن ييسر لك من هي خير من هذه الفتاة.
(٧) عدم التعلق بشخص بعينه، وإنما عليك أن تضع المواصفات التي ترغب فيها وتبحث عن المناسب.
(٨) تذكَّر أن الأمر قسمة ونصيب، وأن عليك الإلحاح في الدعاء وطلب الخير. والله أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.