[أريد أن أتحجب]
المجيب عبد الله عبد الوهاب بن سردار
إمام وخطيب جامع العمودي بالمدينة المنورة
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/عقبات في طريق الهداية
التاريخ ٨-١١-١٤٢٣
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لم أكن متنقبة مما جعلني غير مرتاحة، المهم أنني قررت أن أتنقب ولكن مشكلتي الآن أنني أعتبر من الصغيرات في العائلة، وفوق ذلك لا توجد واحدة من عائلتي تلبس النقاب فهل من الممكن نصيحتي وتشجيعي؟
الجواب
الأخت الكريمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع "الإسلام اليوم"
١-حقاً إن الفتاة سليمة الفطرة إذا لم تكن متحجبة الحجاب الشرعي فإنها تكون غير مرتاحة وهذا لأن طاعة الله هي التي تجلب الراحة والطمأنينة والسعادة قال الله تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد:٢٨] وقال تعالى: "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" [النمل:٩٧] ، وأنت بارك الله فيك إذا داومت على الطاعات ستجدين الأنس بالله ولذة طاعة الله أسأل الله أن يرزقك حلاوة الإيمان.
٢- أهنئك على هذا القرار المبارك وهذا يدل إنشاء الله على الصدق مع الله والعزم الجازم على الاستجابة لأمره أتوجه إلى الله بأسمائه الحسنى أن يجعل هذا القرار مفتاح خير عظيم لك في الدنيا والآخرة.
٣- أختي الفاضلة - حرسك الله.
إن أي أمر لم يعتد عليه الإنسان يكون صعباً في أوله لكن ذلك ينتهي عاجلاً - إن شاء الله - مع التمرين والمراس وتعويد النفس وأنا أوجهك إلى فعل ما يلي:
أولاً: الدعاء ... عليك بدعاء الله - عز وجل - أن يسهل عليك هذا الأمر وأن يرزقك الرغبة الصادقة فيه والثبات عليه، واعلمي أن من استعان بالله صابراً أعانه الله، والله علمنا أن نستعين به فقال (إياك نعبد وإياك نستعين) [الفاتحة:٥] ، فعليك بالدعاء بصدق وإلحاح فقولي مثلاً "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" أحمد (٢٢١١٩) أبو داود (١٥٢٢) ، والنسائي (١٣٠٣) ،"اللهم اهدني ويسر الهدى لي" الترمذي (٣٥٥١) وأبو داود (١٥١٠) وابن ماجة (٣٨٣٠) وأحمد (١٩٩٧) ، "اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت" مسلم (٧٧١) .
ثانياً- تذكري دائماً الأجر العظيم في الحجاب الشرعي وكيف يفتح الله لك باب الحسنات وتذكري ثمرة الحجاب في الدنيا: طهارة وعفاف وسعادة وهناء.