وقد أظهر استطلاع أجرته جريدة المدينة في عددها (١٤٥٥٢) من خلال مجموعة كبيرة ممن يقتنون أجهزة استقبال للقنوات أن: ٦٢% منهم يرى أن القنوات الفضائية تعتمد على المرأة بشكل أساسي وذلك لجذب المشاهدين، وقال ٨٩% منهم أن أكثر ما تقدمه هذه القنوات يتعارض مع قيمنا وعاداتنا، وطالب ٩٥% منهم بفرض رقابة على ما تبثه هذه القنوات لخطره.
(٤) تقديمها للجريمة والعنف والإجرام في صورة مثيرة ومحفزة للاقتداء، ومغرية للصغار وضعاف العقول بمحاكاتها.
(٥) ذهاب الأوقات الثمينة في أمور لا فائدة فيها وقد تكون مضرتها غالبة، والعبد مسؤول عن عمره فيما قضاه.
(٦) التأثير على العلاقة بالأسرة من خلال شغل الأوقات المنزلية.
(٧) التعويد على السهر وتأخر النوم.
(٨) إشاعة الثقافة الاستهلاكية.
(٩) الأضرار وخصوصاً على الأطفال؛ كضعف البصر، والانحناء وذلك مع طول الجلوس.
ومما سبق يظهر أن المفاسد أكثر وأكبر، وخاصة على الأسرة من الزوجة والأبناء الذين يعظم تأثرهم بالفضائيات؛ بسبب كثرة وإدمان مشاهدتها، فضلاً عن ما هو مقطوع به من حرمة ما تعرضه أكثر القنوات من كشف العورات وعرض المحرمات.
وأنصح الأخ السائل بما يلي:
(١) تكرار النصيحة لأقاربه مع عرضه للمخاطر والمفاسد المترتبة على هذه القنوات بالأسلوب المناسب، والتركيز على آثارها على الأبناء على وجه الخصوص.
(٢) الوعظ والتحذير بالعقوبات الربانية في الدنيا، والعذاب في الآخرة.
(٣) العمل على جذبهم، وإشغالهم ببعض الأعمال والأنشطة النافعة؛ ليكون ذلك حلاً عملياً، يضع الحسن موضع القبيح، ويحل الحق مكان الباطل.
(٤) محاولة إعطائهم مواد مرئية إسلامية ممتعة وهادفة، وتكون مشاهدتها صارفة عن مشاهدة الباطل.
(٥) العمل على التأثير عليهم من خلال إعطائهم أشرطة وكتيبات عن مخاطر الفضائيات.
(٦) توجيههم وإعلامهم بالقنوات التي تقدم برامج إسلامية هادفة، ومحاولة التأثير عليهم؛ ليقتصروا في مشاهدتهم عليها، وإن أمكن إقناعهم أو التأثير عليهم بمنع سواها عن طريق التشفير والإلغاء لغيرها.
(٧) من باب درء المفسدة الأكبر؛ يتم التركيز على أهمية وضرورة إلغاء بعض القنوات التي فيها أكبر تجاوز وتحلل، كقنوات الأفلام وبعض القنوات الغربية، حتى يكون الشر والضرر أخف وأهون.
(٨) الاستعانة بمن له عندهم مكانة، أو له عليهم ولاية؛ لكي يذكرهم ويعظهم، وربما يحذرهم ويزجرهم.
(٩) إن كان في هجره لهم تأثير عليهم فربما استخدم الهجر لفترات مناسبة؛ إشعاراً لهم بالإنكار عليهم، وبياناً بعدم الرضا بفعلهم.
(١٠) الدعاء لهم وسؤال الله أن يصرف عنهم هذه الشرور، وليحذر هو من الانجراف معهم بحجة المخالطة للمناصحة.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.