فالزواج ليس بين رجل وامرأة فقط؛ بل هو تراحم عائلتين جمعهم النسب والمصاهرة.. لذا أرى أن تصارحي زوجك الكريم في هذا الأمر إذا كنتِ تعلمين عنه حسن تقديره، وإدراكه لأبعاد هذه الأمور؛ وإلا فلا عليك ـ إن كان زوجك يعطيك مالاً خاصاً بك أنتِ لشراء بعض ما يلزمك ـ أقول لا عليك أن ترسلي منه ولو كل مدة إلى أبويك ولو في صورة هدية؛ علَّ ذلك ينزع البغضاء والغل ويخرج الضغينة..
أختنا الكريمة.. ما أعظم حقوق الوالدين، وما أجل صلة الأرحام، يقول الله تعالى:"فاتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً"[النساء: ١] .
وأرجو أن تذكّري زوجك الفاضل بقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "إن أفضل الصدقة.. والصدقة على ذي الرحم الكاشح" أي: العدو المبغض [أخرجه أحمد / ٣: ٤٠٢] ، والدارمي (١٦٧٩) عن حكيم بن حزام. بسند حسن (الجامع الصحيح) .
وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأجل"[أحمد / ٢ / ٣٧٤] و [الترمذي / ١٩٧٩] ، و [الحاكم / ٤ / ١٦١] ، وصحَّحه وأقرَّه الذهبي والألباني في الصحيحة (٢٧٦) .