للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- قوة الجان المتلبس بالإنسان، فقد يكون كافراً أو مسلماً فاجراً ظالماً باغياً، معينها يكون أثره كبيراً.

٢- ضعف الإيمان بالله - عز وجل- بالنسبة للإنسان ويصاحب ذلك. وقوعه في حمأة الرذيلة، وإقامته على المعصية، فحينها لا سلاح معه يدافع به الجان.

٣- ضعف الشخصية للإنسان وعدم قدرته على التعامل مع المواقف والناس بشيء مقبول.

٤- طبيعة القبيلة أو الأسرة حيث لديها قابلية لتلك الأمراض، وغير ذلك.

وأنت أيها - الأخ الكريم- سوف تتخلص - بإذن الله- من ذلك، وتعيش عيشة هنيئة خالية من تلك الصراعات؛ فالأمر سهل ميسور - إن شاء الله- وإليك البيان:

١- الجأ إلى الله -تعالى- وتعلق به وحده، وألح في الدعاء أن يشفيك.

٢- أيقن أن الله هو الشافي وحده، وما تستخدمه من أسباب كأدوية ونحوها قد ينفع الله بها لحكمة أرادها، وقد لا ينفع الله بها؛ لحكمة يريدها.

٣- ما عند الله لا ينال بمعصية الله، فأتِ البيوت من أبوابها.

٤- طهر بيتك من المنكرات، وخاصة مزامير الشيطان (الغناء وآلات الطرب والموسيقى، والصور الفاضحة المحرمة؛ فهي محبوبة للشيطان، جالبة له، لا تنفك عنه.

٥- الأصل في التداوي أن يكون بالقرآن الكريم ثم بالأسباب الدوائية المتاحة.

٦- اعلم أن المداومة على ذكر الله على كل حال قائماً وقاعداً ومضطجعاً وأدبار الصلوات وأوقات الخلوات، وإذا أصبحت وإذا أمسيت (أذكار الصباح والمساء) مطردة للشيطان، مزعجة له، لا يقر له قرار، حتى يهرب من ذلك البدن أو البيت فاحرص على ذكر الله -تعالى- واستكثر منه.

٧- اعلم أن المحافظة على الصلاة المكتوبة، والحرص على صلاة النافلة ليلاً ونهاراً هي راحة للأبدان المتعبة، والأنفس المجتهدة، وكم من مريض فشلت العقاقير الطبية في علاجه فلما اتجه إلى الصلاة برأت علته، وشفي الله مرضه، فالصلاة تحصين.

٨- اعلم أن: (القرآن الكريم هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان، وتبرك تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه، لم يقاومه الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهماً في كتابه، فمن لم يشفه القرآن، فلا شفاه الله، ومن لم يكفه فلا كفاه الله) ، قال ابن القيم: [فقل لي بربك كيف حالك مع كتاب ربك، قد تكون ناسياً له، مهملاً له، غير مهتم به، لا تعرف القراءة فيه إلا لضرورة أو في رمضان، فافهم ذلك جيداً] .

٩- اعلم أنك لا زلت تتقلب في نعمة الله -تعالى-، والله - تبارك وتعالى- ابتلاك بهذا الأمر اختباراً لك، فما أنت صانع فيه، كن مؤمناً لا منافقاً، صابراً محتسباً لا متضجراً متأنفاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>