للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جربي مرة أخرى، ولكن من طريق آخر، وهو طريق اليقين الصادق بالله، وأنه هو القادر وحده على إزاحة هذه الكوابيس التي أحاطت بالقلب والنفس.

وما هذه الهموم التي تحيط بك من مشاهدة بعض أقاربك عندما تصيبهم بعض المصائب، إلا خوفك من أن تداهمك أنت؛ لأن نفسك صار لديها استعداد لتشرب هذه الهموم، وذلك للحساسية المفرطة، ولأنك صرت مثل الإسفنجية، التي تمتص الهم؛ لأنها خالية من كوابح الدفع اليقيني المرتبط بقبول القضاء والقدر، وقد يظهر في الأفق البعيد من صحراء النفس بوادر علامة استفهام، لماذا هذا؟ أو لماذا يحصل لي أنا بالذات؟!

كما قلت: آمل أن تعاودي مرة أخرى، ولكن بعدما تتأملي ما قلت.

أعانك الله ... والسلام عليكم ورحمة الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>