وقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما- كما في البخاري (٧٥٢٣) : "يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم -صلى الله عليه وسلم- أحدث الأخبار....أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، فلا والله ما رأينا رجلاً منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم".
وحينما قرأ عمر - رضي الله عنه- بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب غضب النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال:"أمُتَهَوِّكُونَ فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيءٍ فيخبروكم بحقٍّ فَتُكَذِّبوا به، أو بباطلٍ فتُصَدِّقُوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني" رواه الإمام أحمد (١٥١٥٦) من حديث جابر -رضي الله عنه- وحسنه الألباني في إرواء الغليل
(١٥٨٩) وفي رواية "فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا" عند أحمد أيضاً (١٤٦٣١) فابتعد أخي -بارك الله فيك- عن ذلك واستغن بما أغناك الله، واحفظ وقتك فيما يفيدك في أمر دينك ودنياك، وناصح وراسل من يفعل ذلك في الإنترنت وينشر مثل ذلك، وزودهم بمواد علمية وتوجيهية يتراسلونها فيما بينهم، و"الدال على الخير كفاعله" رواه الترمذي
(٢٦٧٠) من حديث أنس -رضي الله عنه- وقال -صلى الله عليه وسلم:"لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم" رواه البخاري (٢٩٤٢) ومسلم
(٢٤٠٦) من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه-. وفق الله الجميع لرضاه.