ولابد للشخص الذي ينتسب لدين الإسلام أن يصحح انتسابه لهذا الدين، وذلك بالسير على منهج نبي الإسلام عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، كما أوصى بذلك في قوله:"إنَّه مَن يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُم بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين المَهْدِيِّينَ مِن بَعْدِي". أخرجه أبو داود (٤٦٠٧) والترمذي (٢٦٧٦) وابن ماجة (٤٤) . وقال:"إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً". قَالُوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:"مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي". أخرجه الترمذي (٢٦٤١) . فالمسلم الحق من يتبع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وينظر إلى كل اعتقاد وعبادة بحسب هذه السنة؛ فإن كانت مشروعة عملها، وإن لم تكن مشروعة تركها، وإن لم يعرف ذلك فيسأل علماء السنة، ففي العالم الإسلامي كثير من العلماء الذين يمكن معرفة حقيقة دين الإسلام منهم، وجهات فتوى ودعوة يمكن الإفادة منها. والله أعلم.