أما رؤية الرجل أخته في الجنة فقد ذكر الله حال أهل الجنة فقال -تعالى-:" فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون.."[الصافات:٥٠-٥٧] فأخبر سبحانه أن أهل الجنة يقبل بعضهم على بعض يتحدثون، ويسأل بعضهم بعضاً عن أحوالٍ كانت لهم في الدنيا، وهذا يدل على أن المعارف والأقارب يلتقون في الجنة، ويتحادثون ويتذكرون أحوالهم في دنياهم. وقد ذكر الإمام ابن القيم في الباب التاسع والخمسين في كتاب (حادي الأرواح) فصلاً طويلاً في تزاور أهل الجنة، أورد فيه أحاديث كثيرة لا تخلوا أسانيدها من ضعف ودلالة الآية ظاهرة -بحمد الله-.
أسأل الله أن يجعلنا وإياك من أهل كرامته، ويسلك بنا سبيل أوليائه، وأهل طاعته، وأن يجعل منقلبنا إليه في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والسلام عليك.