وحوادث تكثير الطعام كثيرة جداً، لكن هذا مثال منها يغني عن البقية.
٥ ـ نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:
وقد حصلت هذه المعجزة أكثر من مرة في ظروف مختلفة منها:
فقد جاء عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بالزوراء ـ مكان في المدينة ـ دعا بقدح فيه ماء، فوضع كفه فيه، فجعل ينبع من بين أصابعه، فتوضأ جميع أصحابه، قال قلت: كم كانوا يا أبا حمزة؟ قال: كانوا زهاء الثلاثمائة. أخرجه البخاري (٣٥٧٣) ومسلم (٢٢٧٩) .
٦ ـ كف الأعداء عنه:
وهذه المعجزة حصلت للنبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة، سواء في مكة أو في المدينة أو في خارجهما، فمن ذلك:
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيده، قال: فقيل له مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهولاً وأجنحة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا". قال: فأنزل الله -عز وجل- لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه: "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى. أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ـ يعني أبا جهل ـ ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه" أخرجه مسلم (٢٧٩٧) .