للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) أن خصوصيته بذلك لقربه من النبي - صلى الله عليه وسلم- زماناً وبشارة وتصديقاً، كما يدل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم- "أنا أولى الناس بعيسى، الأنبياء أبناء عَلاَّتٍ، وليس بيني وبين عيسى نبي" أخرجه البخاري (٣٤٤٢) ومسلم (٢٣٦٥) ، واللفظ له من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه-.

فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- أخص الناس به وأقربهم إليه وقد بشر به ودعا إلى الإيمان به، قال -تعالى-: "وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ" [الصف: من الآية٦] ، وقال - صلى الله عليه وسلم- " أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى"، أخرجه الحاكم في المستدرك (٣٦١٩) ، واللفظ له، والإمام أحمد في مسنده (١٧١٥٠) عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه- وله شاهد عند أحمد في مسنده (٢٢٢٦١) ،من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه- وجوّد سنده ابن كثير في التفسير.

(٤) أن نزوله - عليه السلام - من السماء لدنو أجله ليدفن في الأرض، إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيره، ولهذا سيموت في الأرض ويصلي عليه المسلمون، كما في سنن أبي داود (٤٣٢٤) عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- "ثم يتوفى فيصلِّي عليه المسلمون" وهو في صحيح الجامع (٥/٩٠) .

(٥) أنه هو الذي بشر بالنبي - صلى الله عليه وسلم-، فهو الذي يدعو إلى الإسلام دين محمد - صلى الله عليه وسلم- ويقضي على جميع الأديان، ويدل عليه أول الحديث السابق عند أبي داود (٤٣٢٤) : "فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام....." الحديث. وفق الله الجميع لرضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>