للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا تقرر هذا فالأصل أن الخلق عمومًا لا يموتون إلا موتة واحدة، كما يشير إليه قوله تعالى: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) [الدخان: ٥٦] . إلا ما ورد من تخصيص بعض البشر بأن الله تعالى يعيد خلقهم مرة أخرى في هذه الدنيا، ولعل من حكمة ذلك إقامة البرهان على قدرة الله تعالى على بعث خلقه ونشرهم للحساب والجزاء، وإلى هذا يشير قوله تعالى في خبر القتيل من بني إسرائيل: (فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [البقرة: ٧٣] .

أسأل الله تعالى أن يهدينا سبيل الرشاد. والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>