وكونك تلاقي بعض الحرج من أستاذك بسبب تكرار خروجك كل يوم لأداء الصلاة، فهذا لا يسوغ أن يكون عذراً في تأخيرها عن وقتها، وينبغي أن تشرح له ظروف خروجك عسى أن يعذرك.
فإن لم تستطع فلك أن تجمع بين الظهر والعصر جمعاً صورياً، بمعنى أن تؤخر الظهر إلى آخر وقتها، ثم بعدها ببضع دقائق تصلي العصر في أول وقتها؛ لأنه لا يوجد وقت فاصل بين آخر وقت الظهر وأول وقت العصر، بل متى ما خرج وقت الظهر فقد دخل وقت العصر مباشرةً.
فإن تعذر هذا أيضاً، ولم تستطع تغيير وقت المحاضرة، وترتب على تكرار خروجك من القاعة كل يوم لأداء صلاة الظهر رسوبٌ في المادة أو حرمان منها، واعتذرت للأستاذ فلم يعذرك، فلك في هذه الحال أن تجمع الظهر مع العصر جمع تأخير، وعسى أن تكون معذوراً في هذا، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.