وصفة التكبير: المنقول عند أكثر الصحابة - رضي الله عنهم- قد روي مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، وإن قال: الله أكبر ثلاثاً جاز، ومن الفقهاء من يكبِّر ثلاثاً فقط، ومنهم من يكبِّر ثلاثاً ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) ا. هـ. قلت: وإن زاد بعد الثلاث: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال ذلك على الصفا) ا. هـ انظر المهذب (١/١٢١) . وفي سنن البيهقي الكبرى (٣/٣١٢) أن عمر وابنه - رضي الله عنهما- كانا يكبران في السوق، وليس ابن عباس - رضي الله عنهما-، وعن عمر - رضي الله عنه- أنه كان يكبِّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبِّرون، فيسمعه أهل السوق فيكبِّرون حتى ترتج منى تكبيرا واحداً، ويذكر عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أنه كان يكبِّر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً. ا. هـ. والحمد لله رب العالمين، والله أعلم.