وقد وردت أحاديث كثيرة في بيان أعداد صلوات النافلة المرتبة، وهي التي شرعت في ديننا قبل الصلوات المفروضة أو بعدها، وآكد ما في هذه الأعداد أنها عشر ركعات كما ثبت في الحديث الصحيح المتفق عليه عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال:"حفظت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدهما وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصبح " البخاري (٩٣٧) ومسلم (٧٢٩) . وكونها في البيت أفضل إلا إذا خشي التهاون فيها وتركها فإنه يصليها في المسجد.
ومن السنن الراتبة التي ينبغي الحرص عليها الوتر بعد صلاة العشاء لحث النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها بقوله وفعله، وأقلها ثلاث ركعات يصلي ركعتين ويسلم منهما ثم يصلي الثالثة ويتشهد ويسلم، ويسن القنوت فيها بعد الرفع من الركوع في الثالثة، والقنوت هنا الدعاء، ولكنه ليس بواجب وإن زاد في وتره عن ثلاث فهو أفضل وأرجى عند الله، لكن يصلي ركعتين ركعتين ويختم بركعة، والوتر والركعتان قبل الفجر أكثر النوافل تأكداً لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما تركهما في حضر ولا سفر.