للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد فبقي أن ألفت نظرك إلى أن وجود الإبهام في القرآن الكريم ليس أمرا يعاب وجوده بإطلاق، بل ربما كان أمرا محمودا حيث يعرف به العالم من الجاهل، ولو تساوى الناس في فهمه فأي فضيلة تكون، بل حتى هذه الأناجيل التي بين أيديهم لا يزعم أهلها أنها قد حوت من التفاصيل ما لا تحتاج معه إلى بيان، بل المقطوع به يقينا أن فيها من الإجمال ما تحتاج معه إلى بيان وتفصيل، وفوق هذا؛ فأكثر هذه الأناجيل ـ كما يعلم ذلك المختصون ـ عبارة عن شروح وهوامش كتبت على النص الموحى به. هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>