قال البزار:" لا نعلم أسند توبة عن أنس إلاّ هذا وحديثاً آخر، ولا رواهما عنه إلاّ مطيع " اهـ. ومطيع بن راشد لا يعرف، كما قال الذهبي في الميزان ٤/١٣٠، وفي التقريب (٥٣٥)" مقبول "، وهو على ضعفه تفرد به عن توبة العنبري.
٤ - أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه:
أخرجه ابن جرير ٢/١٧٥ من طريق الحسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: أقيمت الصلاة والإناء في يد عمر، قال: أشربها يا رسول الله؟ قال: نعم، فشربها ".
وفي إسناده الحسين بن واقد، وقد ترجمته في الحديث الأول، وأن الإمام أحمد قد استنكر
بعض حديثه، وهو ممن يدلس كما وصفه بذلك الدارقطني والخليلي، وقد عنعن في هذا
الإسناد.
وأبو غالب صاحب أبي أمامة، ضعّفه ابن سعد، وأبو حاتم، والنسائي، وابن حبان، ووثقه
الدارقطني، وقال ابن معين: صالح الحديث كما في تهذيب الكمال ٣٤/١٧٠،وقد لخص ابن حجر هذه الأقوال بقوله في التقريب (٦٦٤) : " صدوق يخطيء ".
وفي الباب آثار عن جماعة من الصحابة، ذكر جملة منها ابن أبي شيببة في المصنف ٢/٢٧٦
- ٢٧٨،وابن حزم في المحلى: ٦/٢٣٢ - ٢٣٣،وابن حجر في فتح الباري ٤/١٦١ ح (١٩١٧)