وما يجري في فلسطين اليوم على يد اليهود المعتدين هي من قبيل الحرب الدفاعية، حيث يجب دفعهم عن بلاد المسلمين عند القدرة، ولا شك أن الجهاد في هذه الحالة من الفروض المهمة على الأقرب فالأقرب، ومن عجز عن الجهاد بالنفس وجب عليه المساعدة بالمال والدعاء والسلاح والخطابة والكتابة ونحو ذلك، ودفاع إخواننا في فلسطين عن أنفسهم هو جهاد في سبيل الله؛ لقوله -عليه السلام-: "من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ... " رواه الترمذي (١٤٢١) وأبو داود (٤٧٧٢) والنسائي (٤٠٩٥) وأحمد (١٦٥٢) ، ولكن الأولى الانضواء تحت الرايات الإسلامية الموثوقة والجماعات الإسلامية المستقيمة لمن أراد الجهاد.
والجهاد في الوقت الحاضر يعتمد على إعداد الأمة بالقوة اللازمة من سلاح وأفراد مدربين وقوة داعمة وإسناد وإعلام فاعل، وليس كما هو الحال في السابق قبل وجود الأسلحة المطورة التي تفتك بجيش كامل، لذا يجب أن تسير الأمور بخطين متوازيين الجهاد والعناية بهذه الأمور المهمة، وهذا كله ليس بالأمر المستحيل مع وجود أعظم قوة وهو الفرد المؤمن بالله، ولكنه يحتاج إلى عزيمة وتهيئة وإعداد.
نسأل الله أن ينصر دينه، وأن يعلي كلمته، وأن يولي على المسلمين خيارهم، وأن يحفظ علماءهم وولاة أمورهم، وأن يدحر اليهود المعتدين ومن والاهم.