للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما القول بأن اليهود والنصارى إخوان لنا لأنهم أهل دين سماوي فغير صحيح أيضاً، فلا أخوة بين المسلم والكافر في الدين بحال، وإنما الأخوة بين المؤمنين بالله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- كقوله -تعالى-: "إنما المؤمنون إخوة" [الحجرات:١٠] ، وما جاء في القرآن من ذكر أخوة الكفار لرسلهم كقوله: "وإلى ثمود أخاهم صالحاً" [الأعراف:٧٣] "وإلى مدين أخاهم شعيباً" [الأعراف:٨٥] ، فهي أخوة في الجنس والأهل، كما يقال: الأخوة الإنسانية، والعرب تقول: يا أخا العرب، ولا يعني هذا الأخوة الدينية، بل تعني كل من ينتمي إلى العرب أو يخالطهم وإن لم يكن منهم.

ونحن لم نتعبد في ديننا بسب وشتم الآخرين، غير أننا متعبدون بما شرعه الله لنا في كتابه أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>