للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يتعامل في أمور التجارة مع الكفار، وقد توفي -صلى الله عليه وسلم- ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله فيما رواه البخاري (٢٠٦٨) ومسلم (١٦٠٣) ، من حديث عائشة - رضي الله عنها- وعامل أهل خيبر في المساقاة، كما روى البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعطى خيبر لليهود على أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها" رواه البخاري (٢٢٨٥) ، ومسلم (١٥٥١) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما-.

وعن عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما- قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم جاء رجل مشرك مشعانٌُ طويلٌُُ بغنم يسوقها فقال -صلى الله عليه وسلم-:"أبيعاً أم عطية؟ " أو قال: "أم هبة" قال: لا، بل بيع فاشترى منه شاةً. أخرجه البخاري (٢٢١٦) ومسلم (٢٠٥٦) وفي البخاري (٢٢٦٤) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: استأجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر رجلاً من بني الديل هادياً خِرِّيتاً وهو على دين كفار قريش.... الحديث.

ومن أدلة حسن التعامل تبادل الهدايا معهم، فقد قبل -صلى الله عليه وسلم- الهدية من بعض الكفار؛ كقبوله من اليهودية التي أهدت إليه الشاة المسمومة فيما رواه البخاري

(٢٦١٧) ، ومسلم (٢١٩٠) ، من حديث أنس - رضي الله عنه- وقد روى البخاري

(٣١٦١) عن أبي حميد - رضي الله عنه- قال: وأهدى ملك أيلة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بغلة بيضاء وكساه بُرداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>