للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ... ) [النساء:١٤٠] . وقال الله: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ... ) [الأنعام: ٦٨] . ومفهوم هذا جواز أن يقعد معهم إذا خاضوا في غير الكفر.

والحاصل: أن اللعب مع الكفار ليس من التولي ولا من الموالاة المنهي عنها، بل هي علاقة مباحة بريئة، ويؤجر عليها من يتخذها طريقًا ينفذ من خلاله إلى قلوبهم، فيحبّبهم إلى الإسلام بأخلاقه وتعامله وإحسانه وتلطفه، والنية الصالحة أساس كل عمل صالح، وقد تبلغ النية الصالحة مبلغ العمل الصالح نفسه. والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>