أولاً: أن ينحر البعير ويذبح ما سواه، ولا خلاف بين أهل العلم في هذا، كما قاله ابن قدامة في المغني (١٣/٣٠٤) .
ثانياً: أن يذبح بسكين حاد؛ لما روى مسلم في صحيحه (١٩٥٥) ، عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ... وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته".
ثالثاً: أن يعجِّل إمرار السكين حال الذبح، وهو من إحسان الذبح، وإراحة الذبيحة؛ كما صرح به النووي في شرح مسلم (١٣/١٠٧) .
رابعاً: أن يستقبل بها القبلة حال الذبح، قال في المغني (١٣/٣٠٥) ، واستحب ذلك ابن عمر - رضي الله عنهما- وابن سيرين، وعطاء، والثوري، والشافعي، أصحاب الرأي. ا. هـ. هذا بالنسبة لآداب الذكاة، وكل ما خالف أدباً من هذه الآداب، فهو معدود من المكروهات.
ومن مكروهات الذكاة أيضاً:
١- أن يسن السكين والحيوان يبصره.
٢- وأن يذبح الشاة أو غيرها، والأخرى تنظر إليه.
٣- وأن يقطع عضواً منها بعد الذكاة قبل أن تزهق روحها، قال في المغني (١٣/٣١٠)(كرهه أهل العلم، منهم عطاء، وعمرو بن دينار، ومالك، والشافعي، ولا نعلم لهم مخالفاً) ا. هـ.
٤- ويكره أيضاً سلخ الحيوان قبل أن يبرد؛ لما فيه من التعذيب، ولما تقدم في المغني من حكاية الكراهة عن أهل العلم في قطع العضو قبل زهوق الروح. والله -تعالى- أعلم.