وقال البيضاوي:"بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن.. (أمام) بصره غير الماء، ولذلك قال (وجدها تغرب) ، ولم يقل (كانت تغرب) " [أنوار التنزيل وأسرار التأويل لأبي سعيد عبد الله بن عمر الشيرازي البيضاوي المتوفى (سنة ٧٩١ هـ) , دار الفكر بيروت (١٤١٦) , (ج٣ص٥٢٠) ] .
وقال الرازي:"الشمس أكبر من الأرض بمرات كثيرة، فكيف يعقل دخولها في عين من عيون الأرض.. (و) أول الليل عند أهل المغرب هو أول النهار الثاني عند أهل المشرق, بل ذلك الوقت الذي هو أول الليل عندنا فهو وقت العصر في بلد، ووقت الظهر في بلد آخر، ووقت الضحى في بلد ثالث، ووقت طلوع الشمس في بلد رابع، ونصف الليل في بلد خامس، وإذا كانت هذه الأحوال معلومة بعد الاستقراء والاعتبار، وعلمنا أن الشمس طالعة ظاهرة في كل هذه الأوقات كان الذي يقال أنها تغيب (حقيقة) في الطين والحمئة كلاما على خلاف اليقين, وكلام الله –تعالى- مبرأ عن هذه التهمة فلم يبق إلا أن يصار إلى التأويل" [التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب لابن خطيب الري فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفى (سنة ٦٠٦ هـ) , دار الكتب العلمية بيروت (١٤٢١) , (ج٢١ص١٤٢) ] .
وقال البغوي:"معنى قوله: (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) .. في رأي العين" [معالم التنزيل للحسن بن سعيد الفراء البغوي المتوفى (سنة ٥١٦ هـ) , دار المعرفة بيروت (١٤٠٧ ط) , (ج٣ص١٧٩) ] .
وقال أبو حيان:"أي فيما ترى العين" البحر المحيط لأبي حيان في تفسير الآية.