قال الألوسي:"وجدها أي الشمس (تغرب في عين حمئة) أي ذات حمأة وهي الطين الأسود.. وقرأ عبد الله وطلحة بن عبيد الله وعمرو بن العاص وابنه عبد الله وابن عمر ومعاوية والحسن وزيد بن علي وابن عامر وحمزة والكسائي (حامية) .. أي حارة" [روح المعاني للألوسي (ج١٦ص٣١) ] .
وقال الصنعاني:"عن الحسن في قوله تعالى (حمئة) قال حارة" [تفسير عبد الرزاق بن همام الصنعاني المتوفى (سنة ٢١١ هـ) , مكتبة الرشد الرياض (١٤١٠) , (ج٢ص٤١٠) ] .
وقال ابن عاشور:" (حامية) .. أي حارة، من الحمو وهو الحرارة" [التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور المتوفى (سنة ١٣٩٣) هـ, الدار التونسية (١٩٨٤م) , صفحة:(٢٥٧٣) ] .
وقال الطبري:"والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إنهما قراءتان.. ولكل واحدة منهما وجه صحيح" [تفسير محمد بن جرير الطبري المتوفى (سنة ٣١٠ هـ) , دار الفكر بيروت (١٤٠٥) , (ج١٦ص١١) ] .
وقال الرازي:"فجائز أن تكون العين جامعة للوصفين جميعا" [التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب للرازي (ج٢١ص١٤٢) ] .
وبمثلهما قال النحاس [معاني القرآن لأبي جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس المتوفى (سنة ٣٣٨ هـ) , جامعة أم القرى مكة المكرمة (١٤٠٩) , (ج٤ص٢٨٨) ] .
(٤) الشقوق الملتهبة في قيعان المحيطات هي أبرز معالمها:
قال الشنقيطي:"قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: أي رأى الشمس تغرب في البحر المحيط.. ومقتضى كلامه أن المراد بالعين في الآية البحر المحيط.. والعين تطلق في اللغة على ينبوع الماء.. فاسم العين يصدق على البحر لغة.. وكون من على شاطئ المحيط الغربي يرى الشمس في نظر عينه تسقط في البحر أمر معروف، وعلى هذا التفسير فلا إشكال في الآية، والعلم عند الله تعالى" [أضواء البيان لمحمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي المتوفى (سنة ١٣٩٣) , دار الفكر بيروت (١٤١٥ هـ) , (ج٣ص٣٤١) ] .