فتصرفك منذ البداية تصرف خاطئ، حيث إنك دخلت في عقد ربوي حين اقترضت بالبطاقة، وهو عمل لا يجوز، فعليك بالتوبة من هذا العمل، وبالندم على ما مضى والعزم على عدم العودة لمثل ذلك، وعليك أيضاً أن تسدد لشركة البطاقة رأس المال الذي اقترضته فقط دون الفوائد الربوية، وما ذكرته من المبررات لعدم تسديدك الدين الذي عليك غير صحيحة، فقد أوجب الله علينا معشر المسلمين الوفاء بالعقود فقال سبحانه:" يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"[المائدة: ١] ، وهذا يشمل التعامل مع المسلم والكافر، وإذا تعامل كل واحد من المسلمين مع غيرهم بمثل الأسلوب الذي نهجته فإن ذلك سيؤدي إلى الإضرار بعموم الجالية المسلمة هناك، والتضييق عليهم في معيشتهم ومعاملاتهم، وإذا كانت عندك الرغبة لدعم إخوانك المسلمين - (وهي رغبة تشكر عليها، لكن ينبغي أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية) - فأقترح عليك الانتقال إلى إحدى البلدان الإسلامية للإقامة فيها، بدلاً من الإقامة في بلاد الغرب، حتى لا ينتفع أولئك القوم من مالك بفلس واحد. والله أعلم.