سؤالي عن موضوع الرشوة؛ فأنا شاب -ولله الحمد هداني الله سبحانه وتعالى- بعد أن كنت في غفلة من أمري، فأخذت أحاسب نفسي على أشياء ارتكبتها في الماضي، وخاصة الأشياء التي بيني وبين الناس، منَّ الله علي بوظيفة في جهة حكومية، فأتى يوم من الأيام، فأقامت هذه الجهة مؤتمراً، وكان من متطلبات المؤتمر شراء حقائب له، فكلفت بذلك، وهذا يتطلب إحضار عينات للجهة لاختيار المناسب منها، فطلب مني موظف من اللجنة المنظمة أن أهدي له حقيبة من تلك الحقائب، ويعلم الله أني أعطيتها له على سبيل الهدية ليس إلا كزميل لي فقط، ولم يدر بخلدي موضوع الرشوة، مع العلم أني دفعت ثمن هذه العينة للمورد، ومر ذلك الموقف، ومع مرور الأيام وبعد الهداية -ولله الحمد، أسأل الله لي ولكم الثبات - تفكرت في ذلك الموقف، فأعطتني كل المؤشرات دلالة على أنها عملية رشوة -أعاذنا الله منها- فتأرقت من ذلك، وأصبحت أخاف أن أدخل في لعنة الله، فهل هذا الموقف يعتبر رشوة؟ وإن كان كذلك فكيف أكفِّر عن ذلك الذنب العظيم؟ هل آخذ ثمن تلك الحقيبة- مع أني نسيت كم ثمنها بالضبط-، وأتصدق به، وأُعلِم الذي أخذها مني بالأمر، أم ماذا أفعل؟ دلوني جزاكم الله كل خير عني وعن جميع المسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.