٢- ما لم يرد فيه نص صريح أن الله سبحانه قد كتمه عن الخلق جميعا، فله سبحانه أن يطلع من يشاء من رسله على ما شاء منه، قال سبحانه:" عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا " سورة [الجن: ٢٦- ٢٧] ، وقال سبحانه:" وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء..... "[آل عمران: ١٧٩] ، فالرسل عليهم الصلاة والسلام لا يعلمون شيئا من الغيب إلا ما أطلعهم الله عليه.... قالت عائشة رضي الله عنها:" من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية، والله تعالى يقول " قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله " [النمل: ٦٥] أخرجه مسلم (١٧٧) .ولهذا نعرف ضلال من يدعي شيئا من علم الغيب الذي استأثر به الله، أو لم يمكن الخلق من أسباب معرفته مثل ما يدعيه المنجمون والكهنة وغيرهم من علم الغيب.