ومن المهم أن ننبه على هذه الأمور التي يجب مراعاتها في هذا الباب:
(١) أهمية القدوة الحسنة من الآباء والأمهات في ميدان العمل بالخير والاتصاف به.
(٢) توفير الجوانب الإيجابية والمجالات الخيرية المحتاج إليها بقدر كاف.
(٣) مشاركة الآباء والأمهات لأبنائهم في الممارسات الإيجابية.
(٤) التشجيع على الالتزام والمشاركة في الجوانب الإيجابية من خلال الحوافز المعنوية والمادية.
(٥) عدم الإسراف في توفير المباحات، وعدم المبالغة في التشجيع والمكافآت.
وأما بالنسبة للمنع فننبه على ما يلي:
١. استحضار المنهج السالف ذكره بتحديد الممنوع والتحذير من عاقبته.
٢. الخطاب العقلي والوجداني في المنع والتحذير.
٣. الاستعانة بضرب الأمثلة الواقعية والنظرية المعقولة في بيان مخاطر الممنوع.
٤. ربط المنع بالمعنى الديني والثواب والعقاب والصلة بالله.
٥. تربية الشخصية المتميزة المراقبة لله والمحافظة على وعدها والتزامها حتى يكون الامتناع عن قناعة وقوة إرادة.
٦. استخدام بعض أساليب العقاب المناسبة المشروعة عند وجود المخالفة.
٧. عدم المبالغة في التحذير بما ليس صحيحاً ولا واقعياً.
٨. عدم المبالغة في العقوبات والانفعال أثناءها بما يخرج عن حد المعقول.
وهذا العصر كثرت فيه المفاسد، وانتشرت الملهيات، وتزينت المغريات، وأصبحت تلوث الأجواء بشكل عام، مما يجعل أهمية التفريق بين الخير والشر باستخدام أسلوب المنع أمراً بالغ الأهمية، فأطباق الاستقبال تجلب قنوات كثيرة تعرض كثيراً من المحظورات الدينية والخلقية والاجتماعية، ومثل ذلك شبكة الإنترنت، ولا يصلح المنع القاطع بدون إقناع وإشغال بالنافع المفيد؛ لأن ذلك يدفع إلى التماس هذا الممنوع من طرق أخرى، كما لا يصلح السماح المطلق بدون موانع ولا ضوابط بدعوى الاعتماد وبناء الثقة في الأبناء، أو بدعوى إتاحة الفرصة للتجربة حتى يكون الامتناع عن قناعة واقعية، فهذه كلها من أحابيل الشيطان، وخير الأمور ما كان محققاً لأعظم المصالح ودافعاً للمفاسد، والحمد لله رب العالمين، والله أعلم.