ولن يعود لهذه الأمة عزها ورفعتها إلا أن تعود إلى دين ربها وتستمسك بالكتاب والسنة علماً وعملاً، تربية وسلوكاً، عقيدة وشريعة، وتربية الأمة على ذلك ونزع فتيل الخلاف الحزبي والعنصري بينهم والاتحاد على كلمة التوحيد، والحذر من الأعداء من يهود، ونصارى، وعلمانيين، وروافض، أو غيرهم، وعملائهم في الداخل والخارج والحذر من الفرق وانتشارها بين المسلمين والاعتماد على أمناء الأمة، وبذل قصارى الوسع في إعداد العدة، واتخاذ عناصر القوة العقدية والمادية في كافة المجالات، وإقامة علم الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا، إذا حققت الأمة ذلك أتاها لا محالة موعود الله -تبارك وتعالى- الذي لا يخلف، قال الله -تعالى-: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً"[النور:٥٥] .
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين.