٠١ الإقبال على الله - عز وجل - جملة وذلك بأداء الفرائض، وأعظمها الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين.
٠٢ إشغال النفس بالعمل النافع المفيد الذي يستفرغ الطاقة، ويعمل العقل، ويبعد الأفكار الشهوانية التي يصنعها الفراغ، والنفس لا تقعد فارغة، فإن لم تشغلها بما ينفعك شغلتك بما يضرك.
٠٣ تغيير نمط الحياة والبيئة التي كانت سبباً للوقوع في الفاحشة، ومن أهم ذلك البعد عن رفقاء السوء الذي يُغرون بالفاحشة ويُجرِّئون عليها، واستبدالهم بصحبة أخبار يدلون على الخير، ويعينون عليه. وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قول العالم للرجل الذي قتل مائة نفس ثم تاب:(أخرج من بلدك فإنها أرض سوء، والحق بأرض كذا فإن فيها قوماً صالحين يعبدون الله فاعبد الله معهم) . فأرشده إلى تغيير البيئة بالهجرة من بلده، وتغيير البيئة لا يلزم من هجر البلد دائماً، بل تغيير نمط الحياة وتغيير نوعية العلاقات هو المؤثر الأكبر في ذلك.
٠٤ مجاهدة النفس بكبح جموحها وقر شهواتها وقد قال الله:((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) . وإنك واجد -بعون الله- من لذة النصر على شهوات النفس ما هو أعظم من نيل تلك الشهوات. ومن أعظم ما يعينك في هذه المجاهدة معرفة عاقبة السوء للمعاصي، وعليك بقراءة كتاب (الجواب الكافي) لابن القيم ففيه ما يبصرك بذلك.
٠٥إعفاف النفس بالحلال الطيب وذلك بالزواج، كما أوصى بذلك نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - حيث قال:((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه اغضّ للبصر، وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) أخرجه البخاري (٥٠٦٦) ومسلم (١٤٠٠) .
٠٦ القراءة في كتب الأئمة الربانيين التي تزكي النفوس وتقوي الإيمان، ومنها:(تهذيب مدارج السالكين) وبخاصة فصل التوبة منه، فإنك واجد ثمة كلاماً نورانياً يرفع عن القلب حجب الشهوات، ويصل النفس بخالقها -جل جلاله-.
٠٧ المحافظة على أذكار اليوم والليلة فإنها حصن المسلم وقوته وزاده، ومنعة له من شياطين الجن والإنس، وعليك بكتاب (الوابل الصيب من الكلم الطيب) لابن القيم، فإنك واجد فيه من فوائد الذكر ووظائفه الكثير الطيب المبارك.
٠٨يفيدك جداً قراءة كتب توسع ثقافتك، وترفع همتك، وتشغل وقتك، ومنها في مسألة التوبة كتاب (أريد أن أتوب ولكن) للشيخ محمد المنجد، و (التوبة وظيفة العمر) للشيخ محمد الحمد ونحوها.
وأودعك وأنا أدعو الله لك أن يتولاك بما تولى به الصالحين من عباده، وأن يوفقك لفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب الصالحين، وأن يهدينا وإياك سواء السبيل.