للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعلم أخي زادك الله حرصاً - أن الإنسان إذا دخل الجنة، فإنه سيرى نعيماً لم يخطر على قلبه قط، ولم تره عينه من قبل، ولا سمعت به أذنه، فليكن حرصك بارك الله فيك على أي عمل صالح، فكل الأعمال الصالحة تقود إلى الجنة ولابد، وعلى رأسها الفرائض، فإنه ما تقرب العبد إلى ربه بأعظم ولا أحب له منها، وإذا دخلت الجنة، فلن تيأس ولن تحزن ولن تهرم، وما ظنك إذا كنت داخلاً في رحمة أرحم الراحمين سبحانه؟ الأمر لا يوصف.

فاحرص بارك الله فيك على الأعمال الصالحة كلها، وليكن اهتمامك بأوامر الله - عموماً - كبيراً، وبفرائضه أكبر، ولا بأس من البحث عن الفضائل والثواب الخاص الذي ورد في العمل، لكن لا يكن هذا هو همك الأكبر، بحيث إذا لم تجد للعمل الصالح فضلاً خاصاً زهدت في العمل! فإن أي عمل ثبت مشروعيته فهو محبوب لله قطعاً، ويكفي هذا حادياً للمؤمن ودافعاً لكي يعمل هذا العمل، وفقك الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>