(١) عن عائشة - رضي الله عنها- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة:"اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم؟ قال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعود فأخلف، أخرجه البخاري (٢٣٩٧) ، ومسلم (٥٨٩) ، وأبو داود (٨٨٠) ، والنسائي (١٣٠٨) ، وأحمد (٦/٨٨) ، وقوله: المأثم المراد الإثم، والمغرم المراد الغرامة، وهي ما يلزم الشخص أداؤه كالدين.
(٢) وعن أنس - رضي الله عنه- قال: كنت أسمع النبي - صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال" أخرجه البخاري (٦٣٦٣) ، والنسائي (٥٤٦٥) ، والترمذي (٣٤٨٤) وضلع الدين: المراد ثقل الدين وشدته، كأن ثقله يصل إلى أضلاعه.
والدين يشمل كل ما في ذمة الإنسان سواء أكان ديناً لله ككفارة ونحوها، أو ديناً لآدمي كسائر الديون، والله أعلم.