للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً/ التحصن بالأوراد الشرعية: ذلك أن ذكر الله -تعالى- حصن حصين من الشيطان لا يستطيع معه أن يخلص لابن آدم ولا أن يضره، يدل على ذلك ما أخرج الترمذي (٢٨٦٣) وغيره من حديث الحرث الأشعري -في خبر طويل وفيه- " كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله" قال الترمذي: حديث حسن صحيح. والأوراد الشرعية منها المطلق الذي لا يقيد بوقت بل يقال في كل حين، ومنها المقيد بوقت كدعاء دخول المنزل والخروج منه، وكدخول الحمام والخروج منه، وكبدء الأكل والفراغ منه، وكأذكار الصباح والمساء، وكأذكار النوم والاستيقاظ، وكأذكار الصلوات وغيرها.

ثالثاً/ ملازمة طاعة الله -تعالى- والبعد عن معصيته، إذ أعظم ما يتسلط الشيطان على ابن آدم معصية الله، يقول الله -تعالى-:" إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون" ويقول -تعالى-:" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين" [الحجر:٤٢] .

والله أسأل أن يعصمك من الشيطان وأن يحفظك من كيده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>