للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س٣ هل الإسلام هو دين الله؟.

ج- أرسل الله الكثير من الرسل معهم بعض الكتب والبعض دون كتب، وأول الرسل آدم، وآخرهم محمد- عليهم السلام جميعًا- المسلم مطالب بالإيمان بالله، وكتبه، ورسله جميعًا، واليهودي يؤمن بأنبياء التوراة فقط، ويرفض الاعتراف بالنصرانية، وبالسيد المسيح والأناجيل، وبمحمد صلى الله عليه وسلم، وبالقرآن، النصارى يؤمنون بالسيد المسيح وبأنبياء التوراة، لكنهم يرفضون الإسلام ونبيه، وكل أصحاب دين يعتقدون صحة وسلامة دينهم، وإلا تخلوا عنه وتركوه، وعمر الإسلام ١٥٠٠عام، وأهلُه متمسكون به كما يتمسك غيرهم من الناس، من أصحاب الديانات، ولا جديد هنا.

س٤ ماذا يوجد في القرآن يدفع نحو القتل؟

ج- القرآن آخر الكتب المنزلة، وهو اليوم مترجم إلى كافة لغات العالم، ويمكن الاطلاع عليه بسهولة، وهو يختلف كثيرًا عن التوراة، بل يتميز بأنه لا يعرف حروب الإبادة ضد أحد، والدليل أنه بعد (١٥٠٠عام) من انتشار الإسلام فما زال في بلاد المسلمين يهود ونصارى. والسؤال: ما مصير ثلاثة ملايين مسلم من أهل الأندلس؟ ثلثهم قتل، وأحرق الكثير منهم أحياء، والبعض ركبوا سفنًا وغادروا الأندلس فأُغرِقت سفنهم في البحر، ثلث أجبروا بالقوة على التنصر، وثلث هاجر إلى شمال إفريقيا، وكان بإمكان المسلمين العثمانيين طرد النصارى من بلاد المسلمين، أو حتى قتلهم، ولكن الإسلام يمنع من ذلك، ويمنع من إجبارهم على الإسلام، ولذا فما زال النصارى بعد كل ما حصل لمسلمي الأندلس أحياء ولهم كنائسهم ومدارسهم.

من يقرأ التوراة يراها تشرع لإبادة شعوب بكاملها، مثل العماليق وغيرهم، لكن الإسلام منع ذلك وما زال، فإذا قامت جماعة صغيرة بالقتل، تحت أي مبرر، فهي اليوم تقتل مسلمين، وهذا دليل على خطأ في السلوك لهذه الجماعة، وليس الخطأ في الإسلام، وإلا فعلينا أن نحكم بمثل ذلك على اليهودية كدين، والنصرانية؛ لأنها فعلت وما زالت تفعل الحروب النظامية وتسرق خيرات الشعوب الفقيرة، وتضطهدها، وتسلط عليها، أمثال إسرائيل أو روسيا أو الهندوس في الهند. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>