للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الحالة الرابعة في السؤال وهي التأديب بالضرب لمن يحاولون الانتقاص من الأمن أو رجاله عن طريق التلفظ بما لا يليق. ففي هذه الحالة لا يجوز لك تأديب السَّاب المنتهك بالضرب ونحوه فإن هذا من باب التشفي والانتقام لا غير، وحظوظ النفس أسرع ما يدخل إليها الشيطان فتحصل مفسدة أعظم وأكبر مما تلفظ به عليك.

أما الحالة السادسة في السؤال وهي السؤال عن دخول الضابط المحقق في حديث مسلم المذكور فلا يدخل المحقق بضرب المتهم -إذا كان مأذوناً له وكان محتسباً لا يزيد عن قدر الحاجة ولا ينتقم لنفسه أو زميله وصديقه. وإذا اختلت هذه الشروط والأوصاف فهو داخل في الوعيد في هذا. وقد صدقت معجزة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث حيث ترى كثيرا من الشرط في العالم الإسلامي يظلمون الناس فيضربون أبشارهم وربما اعتدوا على أموالهم وأعراضهم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>