للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقول للأخت السائلة: نعم إن تخوفك هذا من وسوسة الشيطان، ولا شيء في ذلك؛ فالله - سبحانه وتعالى- ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا، - كما في الحديث القدسي ويقول: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه " الحديث رواه البخاري (١١٤٥) ومسلم (٧٥٨) فكيف يطلب الله - جل وعلا- من عباده المؤمنين أن يسألوه من أجل أن يعطيهم سؤالهم، ثم يكون ذلك مما جاء به الوعيد من الحديث الذي أشارت إليه السائلة، والله -سبحانه وتعالى- يقول: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" [البقرة:١٨٦] ، وقال تعالى: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"الآية [غافر:٦٠] والمشكلة عند - الأخت السائلة- هو خلطها بين دعاء الله الزوج الصالح، وبين أن يكون ذلك مما ورد الوعيد به في الحديث، والأمر ليس كذلك، فالزوج الصالح مما يعين الزوجة الصالحة على تكوين أسرة صالحة تعمر الأرض وفق منهاج الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان السلف يدعون الله فيما يساعدهم أن يصلح شسع نعالهم، وهو أقل بكثير من سؤال الله الزوج الصالح. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>