خامسًا: امتهان أهله لك أو انعزالهم عنك حالة ربما تكررت مع غيرك من الصالحات والثابتات، ولا غرابة فهذا من الغربة التي تحدث عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"طوبى للغرباء.." أخرجه مسلم (١٤٥) ، وعند غيره: قيل: من هم يا رسول الله؟ قال:" الذين يصلحون إذا فسد الناس" أخرجه أبو عمرو الداني في السنن االواردة في الفتن (٢٨٨) وعند الترمذي (٢٦٣٠) نحوه وانظر السلسلة الصحيحة (١٢٧٣) ، فلا يهمك إهمالهم، بقدر ما يهمك سعيك في إصلاح هذا الوضع.
سادسًا: لا مانع أن تكون لك خطة في دعوة هذا البيت، والتجربة أثبتت نجاح بعض الداعيات في إصلاح بيوت أهليهم، ولكن بعد فترة تحتاج منك الصبر، كما صبر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإذا كان لك قدرة على الصبر على بعض أخطائهم في حديثهم مع محاولة التأثير عليهم فهذا طيب؛ بشرط ألا تتأثري بهم، وذلك بتوزيع شريط أو مطوية، من باب الهدية، ولو ثقل ذلك عليهم في البداية، وأرى أن هذه الخطوة تكون بعد التأثير على الزوج بما تقدم.
لا تنسي الدعاء والقراءة في سير الأنبياء وقصصهم مع أهليهم وذويهم.. والله يوفقك لكل خير وسعادة.