(١) لا تستبعدي فكرة الطلاق من رأسك أبداً فهو خيار قوي في ظل ما ذكرته لك، إضافة إلى ذلك فإن العلاقات غير الشرعية تسبب أمراضاً فتاكة معروفة كالإيدز وغيره، وليس من العقل أن تغمضي عن هذا الخطر الذي ربما انتقل إليك، كما أن نشأة الأولاد وهم يرون قدوتهم يمارس الرذيلة سينعكس سلباً على نفسياتهم، وربما أخلاقاياتهم، أنا لا أحثك الآن على طلب الطلاق، ولكن أريد أن تستخدميه لحل هذه المشكلة، فإذا كان زوجك يحبك ولك عنده مكانة فسوف يؤثر فيه تهديدك بطلب الطلاق، أو أن يترك ما هو عليه، فإن استجاب فهذا هو المطلوب، وإلا فلا خير في بقائك مع زوج منحرف لا يقيم لك وزناً، وقد يكون من المناسب أن تذهبي مغاضبة إلى بيت أهلك، وتجلسي عندهم؛ حتى يرعوي عن غيه وانحرافه.
(٢) في وقت الحوار معه لا تحاولي استفزازه بانفعالك وصراخك في وجهه، بل أظهري الاحترام له، والشفقة عليه، والرحمة به بالرفق والحنان، وفي المقابل حزمك وجديتك في حل هذه المشكلة.
(٣) أحرجيه بالمقارنة، فلو بدر من الزوجة نفس التصرف، وأقامت علاقات غير شرعية مع رجال آخرين فكيف ستكون مشاعره؟ فلم يستحل لنفسه ما يحرمه على غيره؟.
(٤) أن تذكيره بالله -تعالى- وتخويفه من أليم عقابه وما أعده الله للزناة والزواني، ويمكن أن تهديه شريطاً أو كتاباً من هذا الموضوع.
(٥) قد يكون من المناسب أن تستشيري شخصاً عاقلاً حكيماً؛ يعرفكما ليساعدك في حل المشكلة، ويفضل أن يكون أحد محايك، أو أحد المشايخ الثقات ويكون عن طريق أحد محايك.
(٦) أن تكثري من الدعاء له ولك، ولأولادك بالهداية في كل وقت خاصة وقت إجابة الدعاء، فالله لا يخيب من رجاه.
ختاماً: إذا شعرت أن محاولاتك لا تأتي بنتيجة فاستخيري الله- تعالى- في طلب الطلاق حقيقة بعد أن تدريسه من كل النواحي، الاجتماعية، والنفسية، والمادية، فهذا حفظ لكرامتك، ولأولادك.
أسأل الله أن يفتح على قلوبكم جميعاً، وييسر لكم سبل السعادة في الدنيا والآخرة.