للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الطرق إهدائه الأشرطة والكتب العامة التي تتكلم عن الحياة الزوجية.

ومنها: جلسات المصارحة والمكاشفة، والملاحظ أن كثيرا من الأزواج يخبرني أن جلسات المصارحة هذه تزيد الأمور تعقيدا بسبب ما يكون فيها من الصراخ وتبادل الاتهامات، وهذا سببه أننا للأسف الشديد في كثير من الأحيان لا نعرف كيف نحاور، فنحن ندخل للحوار عادة متشنجين منفعلين لأنه يكون عقب حدث معين، وهذا لا ينفع فلابد للحوار أن يكون مجدولا في موعد يتفق عليه، في جلسة هادئة في مكان هادئ والله يعينكما؛ لأنه قال "إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما" [النساء:٣٥] .

ومنها: أن الزوجة كلما زاد زوجها قسوة تزيد معه لينا ورفقا ورقة وتوددا، فإن كان فيه خير فستعلمه الأيام أن يقابل إحسانك بإحسان، لكن إذا كانت الزوجة تعامل زوجها القاسي الغليظ بمثل صنيعه وأخلاقه، فالنار لا تزيدها النار إلا ضراما، وللأسف فالانتقام للنفس أحيانا يعمي ويصم.

٢) قسوة الزوج بسبب مرض نفسي أو ضغوط نفسية..

وهذا كثير جداً وتغفل عنه النساء، لكني رأيته كثيرا في العيادة؛ ولهذا كلما اشتكت لي زوجة من زوجها طلبت حضوره لأتحقق من ذلك بنفسي.

وعلى الزوجة أن تلاحظ زوجها، فربما كان يمر بظروف صعبة أو تحت ضغوط نفسية أو ما هو أدهى قد يكون متورطا في مخدرات أو شراب.

٣) سوء تعامل الزوجة ورداءة أخلاقها.

وربما تنكر الزوجة هذا وتقول: "عجزت عنه! "، والواقع أن بعض قسوة الأزواج سببه سوء خلق الزوجة، فلتنظر المرأة في حال نفسها، ولتكن مع زوجها لطيفة رقيقة ودودة..

فمثلا قد يكون سوء تعامل الزوجة مع أهل زوجها أو نفرتها منهم سببا في قسوته وغلظته. ومن ذلك إلحاحها المستمر للخروج في بيت مستقل، فهو وإن كان أمرا تحبه المرأة لكن لكل زوج ظروفه الخاصة.. وهكذا

٤) ضعف آليات الحوار والنقاش بين الزوجين..

ولو قال قائل إن نصف مشاكل البيوت من ضعف آليات الحوار بين الزوجين لكان صادقا.

يا جماعة نحن لا نعرف كيف نتحاور في الظروف العادية، فكيف في حالات الخلاف!! ، اسألي عن دورات في فن الحوار وبالذات الحوار العائلي، وستكتشفين بإذن الله إن وفقت في دورة جيدة وقمت بتطبيق مهاراتها كيف ستتغير حياتك بعون الله.

٥) تدخل أطراف خارجية:

وهذا أيضا ليس قليلا في مجتمعاتنا العربية. وإني والله لأعجب من أم أحد الزوجين أو أبيه كيف يكون سببا في تدمير بيت بنته وولده! ، إنها فعلا كارثة!، لكن ماذا نصنع؟! ليست أخلاق الناس على سنن مشط واحد، ولله في خلقه شئون.

وفي هذه لحالة فالحكمة واللطف والرفق حل وأي حل.

٦) قلة الصبر.

وربما تعجبين يا أختي من كلامي هذا، لكن الواقع غير المثالية. فالصبر واحتساب الأجر في الآخرة وانتظار الفرج قد يكون هو غاية ما تقدر المرأة على صنعه. وكثير من النساء تقول: أنا لا أطيقه ولا أريده، لكن لو طلقني فأين أذهب؟

وأنا أقول هذا هو عين العقل أحيانا، إذا لم يكن بد من البقاء معه.

٧) آخر الدواء الكي..

<<  <  ج: ص:  >  >>