ألم تقرأ قول أمنا عائشة -رضي الله عنها- وهي تصف حال النبي -صلى الله عليه وسلم- وتقول:"كان - صلى الله عليه وسلم- في مهنة أهله أو في خدمة أهله" أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/١٥٨) فليكن لك في رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الأسوة الحسنة والقدوة الطيبة.
أنا لا أقول لك لا تجلس مع أصدقائك، ولا تزور أهلك وأقربائك، ولا تروِّح عن نفسك مع خلانك، ولكن أقول كن متوازناً في حياتك، وأعط كل ذي حق حقه، والحقوق تعطى على حسب وجوبها وأهميتها، فأهلك هم الأولى بأداء حقوقهم بعد أدائك للحقوق الشرعية الأخرى التي فرضها الله عليك، كأداء الصلاة وغيرها.
أخي الكريم: أرجو ألاّ تكون غضبت من كلامي، فالله يعلم أني أحب لك الخير، وأدعو لك بظهر الغيب، لكن ما أردت من ذلك كله إلا نصحك وتذكيرك، "فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ"[الذاريات:٥٥] هذا والله أعلم.