الحال الثانية: هي أن يكون لدى والدتك شوق ورغبة في الزواج وملء عاطفتها وأحاسيسها بالدفء الزوجي الذي افتقدته بعد وفاة والدك وهنا يجب عليك التدخل في الموضوع وإشعارها أنك وإخوانك تشعرون بالسعادة والرضى في حال زواج والدتك، إذ هذه اللفتة منك ستعطيها الدفعة القوية التي تحتاجها هي في مصارحتك وكشف ما تكنّه في نفسها إليك، فأنت في سن العشرين وأهل لكسب ثقة والدتك وسندها بعد الله.
حاول التحدث معها في مثل هذه القضايا " أقصد قضايا الزواج " ولو عن طريق المزاح والتلميح وحاول التبصر بردة الفعل لديها وكن ليّنا هيناً معها واعلم أنك ستعذرها كثيرا وستقدر مشاعرها إذا ما مررت بتجربة الزواج لاحقاً بمشيئة الله وسترى كيف يعز على الإنسان فقدانه لمشاعر الحنان الزوجي والعاطفة الفياضة والأحاسيس الزوجية الجميلة، وستعلم حينئذ كم هي أنانية مفرطة أن يرفض الأبناء والبنات أو يغضبوا حين يعلمون بتقدم عريس لوالدتهم الأرملة.