أما أختك فهي من النوع الغيور، وعلاجها بالهدية أيضاً، وإذا لم ينفع معها يمكن تجاهلها مع الإحسان إليها، ولكن قبل ذلك ليتك تجلس معها جلسة مصارحة، وتسألها عن سبب تصرفها هذا معك، وضع في ذهنك أنك تعاملها بعقلك لا بعقلها، فيظهر أن عقلك راجح، وقضية أن الاستشارة في مواضيع الأسرة، فهذا أمر سهل فلا تهتم لذلك، وأحسن لك على أقل تقدير تريح أعصابك من مشكلات الأسرة، وموضوع الوالد وزوجته فلا تعره أي اهتمام، فقط أحسن إلى والدك بالدعاء له وزيارته، وتفقد أحواله المادية ولك الأجر من الله على فعلك، ثم اهتم بنفسك وأسرتك، واجعل شعارك في التعامل معهم بالود والاحترام والزيارات المرتبة، وإذا رأيت أنه سيأتيك ضرر فاقصر الزيارة عليك أنت فقط، ثم تذكر أن البر أجره عظيم عند الله، كذلك الإحسان إلى الأقارب، وقد ثبت في السنة أن رجلاً قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ... " الحديث أخرجه مسلم (٢٥٥٨) من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-. أعانك الله وسدد خطاك.