رابعاً: إن الحوار الهادئ مع الأبناء لإقناعهم بمسلمات العقيدة الإسلامية من الضروري بمكان، ولا بأس من التفنن في الأساليب والوسائل والاستعانة بالخبراء في ذلك لتعميق الإيمان بالله وبالرسول - صلى الله عليه وسلم- وبغيره من متطلبات الدين والإيمان، فإن ذلك من الأمانة الملقاة على عاتق الأولياء وهم مسئولون عن ذلك غداً أمام الله -عز وجل-، وليتذكرا قول الله -عز وجل-: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة"[التحريم:٦] ، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم -: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" رواه البخاري (٨٩٣) ومسلم (١٨٢٩) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما-.
خامساً: ينبغي كسب قلوب الأبناء واحتوائهم وشمولهم بالرعاية، والحنان، والحب، والعطف، والهدايا، والحفلات؛ لينهلوا مع ذلك حب الدين الذي أنتم عليه ووجوب التمسك به.
سادساً: لا بد أن يكون بين المسلمين هناك تواصل وتزاور يهدف لإيجاد البيئة المسلمة للأطفال؛ حتى يزدادوا قناعة بدينهم لما يجدوا غيرهم من إخوانهم متمسكين به وبمبادئه.
سابعاً: يجب أن يكون الآباء والأمهات قدوة صالحة لأبنائهم، من خلال التمسك بالدين والفرح به والاعتزاز بمبادئه وتعاليمه.
ثامناً: لا تنسوا كثرة الدعاء إلى الله وحده أن يثبتكم على الدين، وأن يربط على قلوبكم بالحق فإنه لا يضيع عباده ولا يخذلهم إذا ما لجأوا إليه وتوكلوا عليه واعتصموا بأمره. والله معكم ولن يتركم أعمالكم.