٩- ساعديها في إشغال وقتها بما ينفعها في دنياها وآخرتها، من خلال تشجيعها على دراستها، وزيارتها في مدرستها، والالتقاء بمعلماتها ومدحها أمامهن، وبسلوكها في المنزل، وكذلك شاركيها بالالتحاق بأحد الدور النسائية المنتشرة ولله الحمد- في هذه البلاد الطاهرة، وكوِّني معها صداقة حميمة تزول فيها حواجز وهمية قد أوجدتيها من خلال تعاملك الجاف معها.
١٠- احرصي على أن تكون صديقاتها من النوعية الطيبة، واللائي يساعدنها على السمو بأخلاقها، واهتمي بدعوتهن لزيارتها في المنزل والتواصل معهن دائماً.
١١- تعرفي على صديقاتها في الفترة الحالية من خلال مصادر، بحيث لا تشعر بذلك؛ فإن كن طيبات فعززي تلك الصداقة، وإن لم يكن فحاولي بطريقة غير مباشرة قطع علاقتها معهن بالتدرج عن طريق التقليل من الزيارة والالتقاء والتوجيه من قبلك، أو من قريبات لهن تأثير قوي عليها بطريقة تربوية مناسبة.
١٢- لا ترسمي داخلها صورة سيئة لوالدها وأخواتها من الأب إن وجد؛ فالخلاف بينك وبين والدها لا يجب أن ينتقل للأبناء؛ فهي في حاجة لوالدها، كما هي في حاجة ماسة إليك، لذلك نمي في داخلها الحب والتقدير لوالدها، ووجهيها للقيام بزيارته أسبوعياً، وأشعريها بأهمية صلة الرحم وعظمه في الإسلام.
أسأل الله العظيم أن يحفظ لك النية والذرية، وأن يعينك على تربيتها، ويقر عينك بصلاحها، وأن يجعلنا وإياك هداة مهتدين صالحين مصلحين، إنه جواد كريم. والله أعلم.