فمن الآن أخي الكريم أقلع عن هذا وتب إلى الله، وليس هناك إطار إسلامي يجمع بينكما إلا الزواج الشرعي بشروطه المعتبرة، وعليك بفعل الآتي:
(١) عليك بالندم والتوبة إلى الله وقطع الاتصال والمراسلة بهذه الفتاة.
(٢) عليك بالصوم، قال - صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" متفق عليه عند البخاري (٥٠٦٥) ، ومسلم (١٤٠٠) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه-.
(٣) عليك بغض البصر عن الحرام؛ امتثالاً لأمر الله - جل وعلا- حيث يقول: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون" [النور: ٣٠] .
(٤) عليك بالاستعفاف حتى يغنيك الله من فضله، قال -تعالى-: "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله" [النور: ٣٣] .
(٥) عليك بالإكثار من قراءة القرآن والسيرة العطرة، وسير السلف الصالح، وكتب التاريخ والتراجم.
(٦) عليك بمصاحبة أهل الخير من أهل العلم والدعاة، واحذر مصاحبة أهل الشر.
(٧) عليك بطلب العلم الشرعي، واجتهد بأن تكون داعية إلى الله.
(٨) عليك بتقوى الله في السر والعلن، فتقوى الله أساس كل خير ومغلاق لكل شر.
(٩) عليك بأن تشغل نفسك بما ينفعك في دنياك وآخرتك.
(١٠) إذا دعتك نفسك لفعل الحرام تذكَّر بأن الله مطلع عليك ويراك، فاستح أن يراك وأنت على معصية.
(١١) عليك بسماع الأشرطة التي ترقِّق القلب وتدمع العين.
(١٢) عليك بتكوين مكتبة متواضعة عندك في البيت، تقضي فيها أوقات فراغك.
(١٣) عليك بأن تهتم بدراستك وتحصل على تقرير امتياز؛ حتى تستطيع أن تدخل الحياة العملية بقوة، حتى إذا تقدمت لهذه الفتاة أو غيرها تكون مؤهلاً لذلك.
(١٤) اجعل لنفسك هدفاً في الحياة، واسعى جاهداً لتحقيقه.
(١٥) وخاتمة القول: عليك بالدعاء، وصدق اللجوء إلى الله أن يصرف عنك الشيطان، وأن يجنبك مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلك من عباده المخلصين.
والله أسأل أن يوفقنا وإياك لكل خير، ويصرف عنا وعنك كل سوء وشر، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.