أي بنيتي: إن أول خطوة عملية في طريق توبتك أن تتخلصي من هاتفك الجوال ومن أي شريحة معك، تحطمينها وتحطمين كل رقم يعرفه هذا الشخص فلا تستعملينه إطلاقاً؛ لأن عزيمتك قد تنهار إذا رأيت رقمه أو سمعت نغمة صوته، ولست بحاجة إلى أن تعرضي نفسك لهذا الامتحان، فالحذر الحذر قبل أن تفقدي -بالاستدراج الماكر- أعز ما تملكين، فإذا عزمت على ذلك فاعلمي أن التوبة تمحو الذنوب والخطايا مهما عظمت، وأن الله يتوب على من تاب، وإنك إذا تبت توبة صادقة عزمت فيها على عدم العودة، فإن الله -عز وجل- سيتقبل توبتك ويوفقك ويعفو عنك، ولن يقع لك في حياتك -بإذن الله- ما تخافين منه، وهو أن تتكرر العلاقة الآثمة مع من تتزوجين في المستقبل.
فإن الندم توبة، والتوبة تهدم ما كان قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واعلمي أن مما يعينك على الاستمرار في الاستقامة إعادة النظر في علاقاتك وبالارتباط بصحبة صالحة تعينك على الخير، وملء وقتك بالمشاريع النافعة التي تستهلك طاقتك وتفكيرك، ووضع برنامج جاد للقراءة المفيدة النافعة، والدخول في برامج تطوير الذات، واكتساب المهارات مع تقوية صلتك بربك بالمحافظة على الأذكار وسنن الصلوات، وصوم النوافل، وقراءة القرآن.