يرجى إرسال عدد خمس وثلاثين رسالة، فاستبشر بما يصلك في اليوم الرابع، وحيث إن هذه الرسالة مهمة الطواف حول العالم كله، يجب توزيعها خمس وثلاثين نسخة مطابقة إلى أصدقائك، ومعارفك، وأقربائك، وبعد أيام ستفاجأ بالنتيجة الطبية، والله الموفق.
الجواب
إن من رحمة الله بهذه الأمة أن أكمل لهم دينهم، وأتم عليهم نعمته، ورضي لهم الإسلام ديناً، فليسوا بحاجة إلى من يتقدم بين يدي الله ورسوله باعتقاد جديد أو عمل محدث، أو كلام مبتدع.
قال الله -جل شأنه-: " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إنَّ الله سميع عليم "[الحجرات] .
قال ابن جرير – رحمه الله -: " يا أيها الذين أقروا بوحدانية الله وبنبوة نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم -: " لا تقدموا بين يدي الله ورسوله "، يقول: لا تعجلوا بقضاء أمر في حروبكم أو دينكم قبل أن يقضي الله لكم فيه ورسوله فتقضوا بخلاف أمر الله ورسوله "(جامع البيان ٢٦/١١٦) .
وقال ابن القيم – عفا الله عنه -: " أي لا تقولوا حتى يقول، لا تأمروا حتى يأمر ولا تفتوا حتى يفتي، ولا تقطعوا أمراً حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضيه، والقول الجامع في معنى الآية: لا تعجلوا بقول ولا فعل قبل أن يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو يفعل وقال –تعالى-:" يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ".
فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم، فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به، ورفعها عليه أليس هذا أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم " (إعلام الموقعين١/٥١) .