من الممكن أن تكون الإجابة مختلفة لو كنت لم تصف نفسك بالتدين في وقت سابق، فما عساي أقول لشخص عرف الحق وسلكه، وهذا يدعو للتنبيه إلى أن الثبات على طريق الحق مضمون، - بإذن الله -، للذي «ذاق طعم الإيمان» و «وجد طعم الإيمان» وأسباب ذلك نجدها في حديث: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" رواه البخاري (١٦) ومسلم (٤٣) من حديث أنس - رضي الله عنه -، وهو الوصف الذي ذكره هرقل في حديث أبي سفيان بعدما سأله عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «هل يرتد أحد منهم سخطة لدينه؟ " فقال لا، قال هرقل: «وكذلك الإيمان حيث تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد" رواه البخاري (٥١) ومسلم (١٧٧٣) من حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أسأل الله أن يرزقك عفة النفس، ويقنعك بأهلك، ويجعلهم لك قرة عين، وأن يلهمك رشدك، ويقيك شر نفسك، ويعيذك من شر الشيطان وشركه، ويجعلنا وإياك من عباده الصالحين الأوابين.